حكمة هذا اليومروي عن الصادق (ع) : أفّ للرجل المسلم إن لا يفرغ نفسه في الأسبوع يوم الجمعة لأمر دينه فيسأل عنه . هل تريد ثوابا هذا اليومروي عن الصادق (ع) : ما من عملٍ يوم الجمعة أفضل من الصلوات على محمد وآل محمد ولو مائة مرّة ومرّة ، قيل : كيف أُصلّي عليهم ؟.. قال : تقول : اللهم اجعل صلواتك وصلوات ملائكتك وأنبيائك ورسلك وجميع خلقك على محمد وأهل بيت محمد عليه وعليهم السلام ورحمة الله وبركاته .
من أعمال العشرة الأوائل من شهر ذي الحجة، و التي روي عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم أن ما من أيام ٍ العمل فيها أحب الى الله تعالى من أيام هذه العشر:
- صيام اليوم الأول ، فانّه يعدَل صوم ثمانين شهراً
- صيام الأيام التسعة الأول منها ، فأنه يعدل صيام العمر كله!
- أن يصلّي بين فريضتي المغرب والعشاء في كلّ ليلة من لياليها ركعتين، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب والتّوحيد مرّة واحدة، وهذه الاية: (وَ واعَدْنا مُوسى ثَلاثينَ لَيْلَةً وَاَتْمَمْناها بِعَشْر ٍ فَتـَمَّ ميقاتُ رَبِّهِ اَرْبَعينَ لَيْلَةً وَقالَ مُوسى لاَِخيهِ هارُونَ اخْلـُفني في قَوْمي وَاَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبيلَ الْمُفْسِدينَ)، ليشارك الحاج في ثوابهم
اسال نفسك هذا اليوم
على خطى المحاسبة والمراقبة فاننا سنطرح سؤالا فى كل يوم ، يفتح بابا من هدى ، او يسد بابا من ردى وسؤال اليوم هو :
ان الله تعالى جعل القنوت محطة للحديث المسترسل معه ، ومن هنا لا مانع ابدا من ان يضيف الانسان بعد الدعاء المأثور شيئا من الدعاء ، يبث فيه همومه بل هموم الامة الى ربه فانه جارنا اللصيق وهو الشفيق الرفيق !! .. فهل حاولت ان تتخذ القنوت ذريعة لاحاديث الانس مع رب العالمين الذى يحب حديث عبده معه ؟
اسئلو واجوبة مختارة الى هذا اليومالسؤال: اود منكم ان توضح لنا اهم الاعمال للمبتدئين فى السير الى الله تعالى .. كيف اختبر نفسى باننى صادقة فى السير الى الله ؟.. علما باننى املك العزم والارادة واحاول الان ان اجاهد نفسى لتلافى المعصية فى حياتى .
الرد: من اهم الاعمال ترك المحرمات بكل حذافيره والمراقبة الدائمة ومن دون ذلك لا يتقدم الانسان فى طريق القرب مهما بذل سعيه فى هذا المجال .. ومن اهم علامات الصدق فى الحركة والقبول عند المولى ان يمج الانسان المنكر بكل انواعه بمعنى انه لا يرى جاذبية فى المنكر ليردع نفسه عنه .. افهل رايت احدا يمنع عاقلا من عدم اكل القاذورات التى لا تستسيغها الطبائع السليمة ؟! وهكذا المؤمن يصل الى درجة لا يحتاج فى ترك المنكر الى مجاهدة للنفس ، فيكفى تصور عدم رضى مولاه عن الامر حتى يحتقر ذلك المنكر ، مهما كان جميلا عند اهل الدنيا ! واعلمى ان العزم فى مرحلة لا يكفى لجميع المراحل ، فان الانسان قد يسسدده مولاه فى مرحلة من المراحل ويخذله فى مرحله اخرى بحسب التزامه بلوازم القرب .. ومن هنا كانت الحوقلة شعار المؤمن فى كل شؤون حياته!!
</SPAN>