يحتضن إستاد "ستامفورد بريدج" في لندن السبت قمة بارزة بين تشلسي صاحب المركز الثاني (68 نقطة) ومانشستر يونايتد المتصدر وحامل اللقب تشلسي صاحب المركز الثاني (68 نقطة) ومانشستر يونايتد المتصدر وحامل اللقب (71 نقطة).
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة للفريقين، فتشلسي يسعى إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور للإطاحة بمانشستر يونايتد واللحاق به إلى الصدارة وبالتالي إنعاش آماله في المنافسة على اللقب هذا الموسم. أما مانشستر يونايتد فيطمح إلى تحقيق الفوز لضمان اللقب السابع عشر في تاريخه وحسم الأمور قبل المرحلتين الأخيرتين.
ويحتاج مانشستر يونايتد إلى الفوز لضمان اللقب كونه سيبتعد 6 نقاط عن تشلسي فضلاً عن أنه يتفوق عليه بفارق أهداف كبير. كما أن التعادل أو خسارة مانشستر يونايتد سيبقيان أمر حسم اللقب بيد الشياطين الحمر بفضل فارق الأهداف أيضا. أما تشلسي فسيكون مطالبا بتحقيق الفوز ليعزز آماله أكثر في استعادة اللقب الذي ظفر به عامي 2005 و2006 بإشراف مدربه السابق البرتغالي جوزيه مورينيو الذي ترك منصبه للإسرائيلي غرانت أفرام منتصف الموسم الحالي.
وأكد حارس مرمى تشلسي الدولي التشيكي العملاق بيتر تشيك أن فوز تشلسي سيزيد من حظوظه بالتتويج هذا الموسم، وقال "كل مباراة من المباريات المتبقية الآن هي بمثابة نهائي. شخصيا ألعب كرة القدم لأخوض مباريات كبيرة. مواجهتنا لمانشستر يونايتد ستكون حاسمة بالنسبة للطرفين، وفوزنا سيضعنا جنبا إلى جنب مع مانشستر يونايتد".
ويعول تشلسي على سجله الرائع على أرضه حيث لم يخسر في 80 مباراة في الدوري وتحديدا منذ شباط/فبراير 2004، بالإضافة إلى الترسانة الكبيرة من النجوم التي تضمها صفوفه بدء من تشيك وقائده جون تيري مرورا بفرانك لامبارد والألماني مايكل بالاك وجو كول وصولا إلى العاجيين ديدييه دروغبا وسالومون كالو والفرنسي فلوران مالودا. ويحوم الشك حول مشاركة لامبارد بسبب وفاة والدته.
ويدخل تشلسي المباراة بمعنويات عالية بعد التعادل الثمين الذي انتزعه من مواطنه ليفربول 1-1 في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أفريقيا الثلاثاء الماضي، وهو يطمح إلى تحقيق الفوز على مانشستر يونايتد ليعزز معنوياته قبل مواجهة ليفربول الأربعاء المقبل على إستاد "ستامفورد بريدج" في إياب دور الأربعة للمسابقة الأوروبية التي يسعى إلى بلوغ مباراتها النهائية للمرة الأولى في تاريخه.
في المقابل، لن يكون مانشستر يونايتد خصما سهل المنال خصوصا وأنه يسعى إلى حسم أمر اللقب مبكرا حتى يتفرغ إلى المسابقة الأوروبية العريقة التي يسعى إلى الظفر بلقبها الثالث بعد عامي 1968 و1999، وهو سيدخل المباراة أيضا بمعنويات عالية بعد التعادل الثمين الذي انتزعه من مضيفه برشلونة الاسباني صفر-صفر الأربعاء الماضي في ذهاب دور الأربعة.
من جهته، يملك مانشستر يونايتد الأسلحة اللازمة لوقف السجل النظيف لتشلسي من الخسارة على أرضه، خصوصا قوته الضاربة في خط الهجوم بقيادة النجم الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف الدوري (28 هدفا) ومسابقة دوري أبطال أوروبا (7 أهداف)، والأرجنتيني كارلوس تيفيز وواين روني والويلزي راين غيغز.
وفي أبرز المواجهات أيضاً تلك التي تخص الأندية المهددة بالهبوط إلى الدرجة الأولى خصوصا ريدينغ وبولتون وبرمنغهام وفولهام.
وتنتظر برمنغهام الثامن عشر مواجهة قوية أمام ليفربول الرابع، فيما يحل فولهام التاسع عشر قبل الأخير ضيفا على مانشستر سيتي الثامن، وبولتون السابع عشر ضيفا على توتنهام الحادي عشر، وريدينغ السادس عشر على ويغان الثالث عشر.
ويلعب أيضاً، سندرلاند مع ميدلزبره، ووست هام مع نيوكاسل، فيما يلتقي بورتسموث مع بلاكبيرن روفرز، وايفرتون مع استون فيلا الأحد، وتختتم المرحلة الاثنين المقبل بلقاء دربي كاونتي مع ارسنال.
في إياب دور الأربعة لمسابقة دوري أبطال أوروبا، وبالتالي فمن المحتمل أن يخوض المباراة في غياب ابرز أساسييه تفاديا لتعرضهم إلى الإصابة خصوصا وأن أمله الوحيد هذا الموسم معقود على المسابقة الأوروبية بعد خروجه خالي الوفاض من الكأس المحلية وتخلفه بفارق 11 نقطة عن ريال مدريد في الدوري. ولم يحقق برشلونة سوى فوزاً واحداً في مبارياته الثماني الأخيرة في الدوري.
ولن تكون مهمة فياريال سهلة أمام بيتيس الذي أنعش آماله في البقاء في المراحل الأخيرة من خلال الانتصارات التي حققها خصوصا فوزه على برشلونة 3-2.
ويلعب السبت أيضا مورسيه مع إشبيليه، على أن يلتقي الأحد، خيتافي مع اتلتيكو مدريد، وبلد الوليد مع الميريا، وريكرياتيفو هويلفا مع ليفانتي، واسبانيول مع سرقسطة، وفالنسيا مع اوساسونا، ومايوركا مع راسينغ سانتاندير.
(71 نقطة).